سنين ، وكان قرأ المحكم يعني المفصّل (١). (٢)
أقول : وانتساب ابن عبّاس إلى أمير المؤمنين عليهالسلام في العلوم سيّما التفسير واضح جليّ مروي من طرق الفريقين ، ولذا لمّا سئل عن علمه قال : علمي إلى علم عليّ عليهالسلام كالقرارة في المثعنجر.
قال في «القاموس» : والمثعنجر : السائل من ماء أو دمع ، وبفتح الجيم : وسط البحر ... إلى أن قال : وقول ابن عبّاس وقد ذكر عليّا رضي الله تعالى عنهما : «علمي إلى علمه كالقرارة في المثعنجر أي مقيسا إلى علمه كالقرارة موضوعة في جنب المثعنجر». (٣)
ورواه عنه في «النهاية» (٤).
وفي «المناقب» عن تفسير العيّاشي : قال ابن عبّاس : عليّ علم علما علّمه رسول الله ، ورسول الله علّمه الله ، فعلم النبي من علم الله ، وعلم عليّ من علم النبيّ ، وعلمي من علم عليّ ، وما علمي وعلم أصحاب محمد صلىاللهعليهوآله في علم عليّ
__________________
(١) المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٤٣.
(٢) أورد البحراني في «البرهان» ج ١ ص ٥٢ رواية عن العيّاشي تدلّ على أنّ المفصّل سبع وستّون سورة من سورة الفتح إلى آخر القرآن.
(٣) القاموس في مادّة «ثعجر».
(٤) هذا الكلام عن ابن عبّاس مشهور بين الفريقين ، أورده الحافظ أبو عبيد الهروي في «الغريبين» في مادّة «قرر» ، والعلّامة الشيخ محمد طاهر الصديقي في «مجمع بحار الأنوار» ج ٣ ص ١٣١ ط لكهنو ، والعلّامة الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» ج ٣ ص ٤٨٧ في مادّة (قرر) ، وابن منظور المصري في «لسان العرب» ج ٤ ص ١٠٣ ط بيروت ، وابن الأثير في «النهاية» ج ١ ص ١٥٢ ط مصر ، وقال : القرارة : الغدير الصغير.