إلّا كقطرة في سبعة أبحر. (١)
وعن الضحّاك ، عن ابن عبّاس أنّه قال : اعطي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام تسعة أعشار العلم ، وإنّه لأعلمهم بالعشر الباقي. (٢).
بل رووا عن عمر بن الخطّاب التصديق له بمثل ذلك :
فعن الخطيب في «الأربعين» : قال عمر : العلم ستّة أسداس ، لعليّ من ذلك خمسة أسداس ، وللناس سدس ، ولقد شاركنا في السدس حتى لهو أعلم به منّا. (٣)
قال في «المناقب» : وقد ظهر رجوعه إلى عليّ عليهالسلام في ثلاث وعشرين مسألة حتى قال : لو لا عليّ لهلك عمر ، وقد رواه الخلق منهم : أبو بكر بن عيّاش ، وأبو المظفّر السمعاني.
قال الصاحب :
«في مثل فتواك إذ قالوا مجاهرة |
|
لو لا عليّ هلكنا في فتاوينا» |
وقال خطيب خوارزم :
إذا عمر تخطّي في جواب |
|
ونبّهه عليّ بالصواب |
يقول بعدله لو لا عليّ |
|
هلكت هلكت في ذاك الجواب (٤) |
__________________
(١) المناقب ج ٢ ص ٣٠ ، ينابيع المودّة ص ٧٠ ط اسلامبول.
(٢) المناقب ج ٢ ص ٣٠ ، الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٢ ط حيدرآباد بتفاوت يسير ، ذخائر العقبى ص ٧٨ ط مصر ، الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٤ ط مصر ، أسد الغابة ج ٤ ص ٢٢ ط مصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي.
(٣) المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٣١ ، مناقب الخوارزمي ص ٥٥ ط تبريز.
(٤) المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٣١ ـ ٣٢ ، روى قوله هذا غير واحد من الأعلام وإليك بعضهم :
١ ـ ابن قتيبة في مختلف الحديث ص ٢٠٢ ط القاهرة.