ابتدائية لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والألف ضمير متصل ـ ضمير الاثنين المخاطبين ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل والخطاب للثقلين ـ الإنس والجن ـ بدلالة «الأنام» عليهما وقوله (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) بمعنى : فبأي نعمة من نعم الله تكذبان أيها الثقلان؟ ومفردها : إلي وبما أن هذا القول الكريم أعرب وشرح في هذه الآية الكريمة وبغية الاختصار سيكتفى بتدوين هذا القول الكريم المكرر في الآيات الكريمات التالية من دون إعرابها.
(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ) (١٤)
(خَلَقَ الْإِنْسانَ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الإنسان : مفعول به منصوب بالفتحة.
(مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الإنسان» بتقدير : خلق الإنسان حالة كونه من صلصال أي الذي هو الصلصال و «من» حرف جر بياني أي لبيان جنس الإنسان وتمييزه بمعنى : من طين يابس. كالفخار : الكاف حرف جر للتشبيه. الفخار : اسم مجرور بالكاف وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق ـ مصدر ـ محذوف. التقدير : خلقا كالفخار أو تكون الكاف اسما بمعنى «مثل» مبنيا على الفتح في محل جر صفة لصلصال. و «الفخار» مضافا إليه مجرورا بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى : يصوت كالفخار وعلى هذا المعنى يجوز أن تكون الكاف في محل نصب حالا من ضمير الفعل «يصوت».
(وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) (١٥)
هذه الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. و «الجان» هو أبو الجن وقيل : هو إبليس و «مارج» بمعنى : لهب صاف لا دخان فيه. من نار : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «مارج» و «من» حرف جر بياني «من .. البيانية».
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (١٦)