سورة النجم
معنى السورة : النجم : هو الثريا .. وهو اسم غالب لها .. والعرب تسمي «الثريا» : النجم وهي سبعة ظاهرة وواحد خفي .. وقيل : إن الثريا تخفى في السنة أربعين يوما لأن الشمس تطلع فلا ترى .. وعن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا طلع النجم ارتفعت العاهات» قال قتادة : خلق الله النجوم لثلاث : زينة للسماء .. ورجوما للشياطين .. وعلامات يهتدى بها و «النجوم» جمع «نجم» وتجمع كلمة «نجم» جمعا آخر هو «أنجم» وتأتي لفظة «نجوم» مصدرا للفعل «نجم» نحو : نجم كذا عن كذا ينجم نجوما .. بمعنى : نتج عنه وصدر وهو من باب «دخل» ونجم الشيء : أي ظهر وطلع ومثله نجم السن : بمعنى : طلع ونجم النبت : بمعنى : طلع أيضا. قال الجوهري : النجم : هو الوقت المضروب ومنه سمي «المنجم» بفتح الجيم ـ اسم مفعول ـ والنجم من النبات : هو ما لم يكن على ساق. قال تعالى في سورة «الرحمن» : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) صدق الله العظيم. والنجم : الكوكب. والنجم : الثريا .. وهو اسم علم لها كزيد وعمرو فإذا قالوا : طلع النجم : يريدون الثريا وإن أخرجت منه الألف واللام تنكر. وقال الفيومي : النجم من النبات هو ما لا ساق له والشجر ما له ساق يعظم ويقوم به. واستشهد بالآية الكريمة المذكورة.
تسمية السورة : لقد كرم الله سبحانه وتعالى «النجم» فسمى سبحانه إحدى سور القرآن الكريم بهذه اللفظة وقد ذكرت لفظة «النجم» أربع مرات في القران الكريم وجاء اللفظ في الآية الكريمة الأولى من سورة «النجم» في قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) أي أقسم سبحان بحق النجم إذا سقط وغرب أي سقط من أعلى إلى أسفل وغرب.
فضل قراءة السورة : قال التقي المتقي محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «النجم» أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد وجحد به بمكة» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود