محذوف ويجوز أن يتعلق بالرؤيا حالا منها أي صدقه الرؤيا ملتبسة بالحق على معنى أنها لم تكن من أضغاث الأحلام ويجوز أن يكون «بالحق» قسما إما بالحق الذي هو نقيض الباطل أو بالحق الذي هو من أسماء الله تعالى الحسنى وجوابه : لتدخلن.
(لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ) : الجملة جواب القسم المقدر المحذوف. اللام واقعة في جواب القسم. تدخلن : فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد لا محل لها. المسجد : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الحرام : صفة ـ نعت ـ للمسجد منصوب بالفتحة بمعنى : لتدخلن يا محمد وصحبك المسجد الحرام.
(إِنْ شاءَ اللهُ) : حرف شرط جازم. شاء : فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة وحذف جواب الشرط لتقدم معناه : إن شاء الله دخولكم المسجد الحرام لتدخلنه بمشيئة الله ولم يمت منكم أحدا.
(آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ) : حال من ضمير «تدخلن» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. محلقين : حال ثانية تعرب إعراب «آمنين».
(رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) : مفعول به لاسم الفاعلين «محلقين» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور. والأصل : شعور رءوسكم فحذف المفعول به المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه بمعنى : قد حلق بعضكم جميع شعور رءوسهم. ومقصرين : معطوف بالواو على «محلقين رءوسكم» ويعرب إعرابه وحذف مفعول اسم الفاعلين «مقصرين» وهو «شعورهم» لأنه معلوم ولأن ما قبله دال عليه بمعنى وقصر آخرون بعض شعورهم.