الوجه والعنوان وهو عنوان الاحتياط (والظاهر) من أخبار من بلغه ثواب كما تقدم قبلا ان الثواب مترتب على الفعل المعنون بهذا العنوان فيكون هو المستحب لا على نفس الفعل الّذي قد بلغ عليه الثواب بما هو هو فتدبر جيداً.
(قوله وإتيان العمل بداعي طلب قول النبي صلىاللهعليهوآله كما قيد به في بعض الأخبار وان كان انقياداً ... إلخ)
إن قول المصنف هذا وهكذا قوله الآتي أو التماساً للثواب الموعود ... إلخ تضعيف أيضاً للكلام المتقدم من الشيخ أعلى الله مقامه وهو قوله ويؤيده تقييد العمل في غير واحد من تلك الاخبار بطلب قول النبي صلىاللهعليهوآله والتماس الثواب الموعود ... إلخ (وحاصل التضعيف) ان تقييد بعض الاخبار بطلب قول النبي صلىاللهعليهوآله أو بالتماس الثواب الموعود غير مربوط بصحيحة هشام المتقدمة إذ الثواب فيها مترتب على نفس العمل فلا وجه لتقييدها به بل لو أتى بالعمل طلباً لقول النبي صلىاللهعليهوآله أو التماساً للثواب الموعود لترتب الثواب على نفس العمل بمقتضى إطلاق الصحيحة (وفيه) ما تقدم آنفاً من ان ظاهر الاخبار جميعاً مع قطع النّظر عن التقييد في بعضها بطلب قول النبي صلىاللهعليهوآله أو بالتماس ذلك الثواب بقرينة التفريع على البلوغ الموجود في الكل هو كون الثواب مترتباً على العمل المأتي به بداعي البلوغ وبرجاء كونه مأموراً به لا على نفس العمل بما هو هو (هذا مضافاً) إلى ما عرفت من انه من المستبعد جداً أن يصير نفس العمل الّذي قد بلغ عليه الثواب بما هو هو مستحباً شرعاً بحيث كان البلوغ بخبر ضعيف مما له موضوعية وسببية في انقلاب الفعل عما هو عليه وفي صيرورته مستحباً شرعياً بعد أن لم يكن مستحباً واقعاً.
(قوله فيكون وزانه وزان من سرح لحيته أو من صلى أو صام فله كذا ... إلخ)
أي فيكون وزان قوله عليهالسلام من بلغه عن النبي صلىاللهعليهوآله شيء من الثواب فعمله كان أجر ذلك له ... إلخ وزان قوله عليهالسلام من سرح لحيته فله كذا وكذا