[ فتكون الحجب أيضاً غير متناهية ] (١).
وحصرُها في سبعينَ ألفاً لا يُمكنُ إلاّ بنورِ النبوّةِ.
ولمّا كانَ من المقاماتِ ما هو مجرَّدُ ظلمةٍ وما هو مجرَّدُ نورٍ وما هو نورٌ مقرونٌ بظلمةٍ ، وَصَفَ الحِجابَ بكونِهِ من نورٍ وظلمةٍ.
( حِجَابُهُ النُّورُ ) (٢) أي احْتَجَبَ عن خلقِهِ بإشراقِ نورِهِ ، واختفى عنهم بشدّةِ ظهورِهِ.
( إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَقَعِ الحِجَابُ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الحِجَابُ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ ) (٣) كأنّها حُجِبَتْ بالموتِ عن الإيمانِ.
( احْتَجَبَ اللهُ دُونَ حاجَتِهِ ) (٤) تمثيلٌ لعدمِ قضائِها له ، ومنعِهِ إيّاها.
( قَالَتْ بَنُو قُصَيٍّ فِينَا الحِجَابَةُ ) (٥) أي سدانةُ الكعبةِ.
( مَنِ اطَّلَعَ الحِجَابَ وَاقَعَ مَا وَرَاءَهُ ) (٦) أي إذا ماتَ الإنسانُ واقعَ ما خَفِيَ عليه من أمرِ الآخرةِ.
( أَعْلَمُ النَّاسِ بِالحِجَابِ ) (٧) أي بشأنِ نزولِ آيةِ الحِجابِ وهي : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً ) الآيةَ (٨).
( لِأَنَّهُ يَقَعُ إِلَى الحَجَبَةِ ) (٩) بِفَتْحَتَيْنِ ، أي سدنة الكعبةِ.
المصطلح
الحَجْبُ ـ كالمنع ـ في الفِقْهِ : منعُ شخصٍ معيّنٍ عن ميراثِهِ إمّا كلِّهِ أو بعضِهِ
__________________
(١) عن « ج ».
(٢) صحيح مسلم ١ : ١٦١ / ٢٩٣ ، سنن ابن ماجة ١ : ٧١ / ١٩٦ ، مجمع البحرين ٢ : ٣٤.
(٣) النهاية ١ : ٣٤٠.
(٤) سنن أبي داود ٣ : ١٣٥ / ٢٩٤٨ ، مجمع البحرين ٢ : ٣٤.
(٥) النهاية ١ : ٣٤٠.
(٦) التهذيب ٤ : ١٦٣ ، واللسان.
(٧) البخاريّ ٦ : ١٤٩.
(٨) النور : ٢٧.
(٩) علل الشرائع : ٤٠٨ ب ١٤٧ ح ١.