تحقّقه في الخارج فيما مضى إذا كان الطلب بصيغة الماضي نحو طلب طلبا طلبوا ، أو على نحو الحكاية والأخبار عن تحقّقه ووقوعه في الخارج فيما يأتي إذا كان بصيغة المضارع نحو يطلب يطلبان يطلبون ، وعلى نحو الانشاء والايجاد للطلب بصرف اللفظ فعلا إذا كان بصيغة الأمر نحو اطلب اطلبا أطلبوا ؛ أو تركا إذا كان بصيغة النهي نحو لا تطلب لا تطلبا لا تطلبوا ؛ ويشمل الطلب الوجوبي والندبي والطلب بالقول المخصوص أو بغيره كقول أمرتك بكذا آمرك نأمرك بكذا. ولهذا قيل ان الأمر إذا كان بمعنى مطلق الطلب ، فقد صدق على القول المخصوص وجوبيا كان أو ندبيا وإذا كان لخصوص الوجوب صدق على القول المخصوص فقط إذا كان وجوبيا.
وان الثاني يشمل الطلب الانشائي سواء كان وجوبيا أم ندبيا سواء كان بالقول المخصوص كاسقني ماء باردا مثلا أم بلفظ أمرتك وآمرك بكذا وأطلب من زيد ضرب عمرو سواء كان بلفظ الطلب أم بغيره من مصاديق الأمر بمعنى الطلب فاشتقاقات الأمر انّما يكون بمعناه اللغوي ؛ وهو عبارة عن مطلق الطلب أو الطلب المنشأ مطلقا أو بخصوص القول المخصوص ، كما لا يخفى.
تمّ الجزء الخامس بعون الله تبارك وتعالى في بلدة قم المشرّفة حرم الأئمة الأطهار عليهمالسلام في شهر محرّم الحرام ليلة الخميس سنة ١٤٢٠ الهجري القمري على مهاجرها أفضل الصلاة وأتمّ السلام ، والحمد لله تعالى كما هو أهله وصلّى الله تعالى على النبي المصطفى وآله الأطهار المعصومين. آمين. ثمّ على جميع الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين والعلماء الربّانيين. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ولي ولوالديّ يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم. اللهم أجعل عواقب أمورنا خيرا.