أو (١) اختيار.
وقال أبو عوسجة والقتبي : الينبوع : العين ، والينابيع : جمع ؛ والكسفة : القطعة ، والكسف : جمع.
وقال غيره : الكشف ـ بالجزم ـ : عذاب ، وكسفا مثل قطعا ، [قال أبو عوسجة : (قَبِيلاً) ، أي : معاينة ، وقال : هو من المقابلة.
و (بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ) ، أي : من زينة.
وقال أبو عوسجة : المزخرف : المزين ، يقال : زخرفت البيت ، أي : زينته.
(أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ) ، أي : تصعد.
(وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ) ، أي : لارتقائك ، وهو من الارتفاع.
وقال بعضهم : كشفا بالجزم ، أي : جانبا ، وكسفا : مثل : قطعا](٢). والله أعلم.
قوله تعالى : (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلاَّ أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً (٩٤) قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً (٩٥) قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (٩٦) وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (٩٧) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (٩٨) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً (٩٩) قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً)(١٠٠)
وقوله ـ عزوجل ـ : (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى) أي : إذ جاءهم الرسول بالهدى (إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً) ، وقال في آية (٣) أخرى : (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) [الكهف : ٥٥] ، لكن هذا على الإياس عن إيمانهم ، إنهم لا يؤمنون إلا عند (٤) معاينتهم بأس الله ، والإيمان في ذلك الوقت لا يقبل ولا ينفعهم.
__________________
(١) في أ : و.
(٢) ما بين المعقوفين سقط في أ.
(٣) في ب : سورة.
(٤) في ب : بعد.