* وفي مادة « ربأ » قال : مربأة البازي ميقعته. وهذا تعريف بالأخفى أو المساوي ، مما يحوج الطالب إلى مراجعة مادة « وقع » ، مع أن عبارات باقي المعاجم أوضح منها ، ففي اللسان والتاج وغيرهما : مربأة البازي : منارة يربأ عليها ، أو مكان البازي الذي يقف فيه.
وفي العباب : المربأة والمربأ والمرتبأ : المرقبة ، ومنه قيل لمكان البازي الذي يقف فيه مربأة.
* وفي مادة « قضأ » قال : قضئت العين : احمرّت وفسدت ورهل مأقها. مع أنّ عبارة القاموس واللسان أوضح ، حيث قالا : احمرّت واسترخت مآقيها.
وفي المحيط : قضئت عينه قضأ : أي قرحت (١).
وفي الجمهرة : قضئت عينه ... إذا فسدت (٢). وفي موضع آخر منه : قضئت عين الرجل : إذا احمّرت ودمعت (٣).
هذا وقد وقعت بعض الأغلاط في الطراز يترجّح قويّا أنّها من أغلاط النسّاخ ، لعدم حصولنا على مخطوطة الطراز التي بخط السيّد قدسسره (٤) ، ولأنّ وقوعها من مثله قدسسره شيء شبيه بالمحال.
وذلك مثل ذكره في الكتاب من مادة « جزأ » قوله تعالى : ( لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ ) الفريقين المختلفين في مدّة لبثهم ، أحدّهما : أصحاب الكهف ، والآخر : الملوك الذين تداولوا المدينة ملكا بعد ملك ، أو كلاهما من أصحاب الكهف ، أو هما
__________________
(١) المحيط ٥ : ٤٦٣.
(٢) جمهرة اللغة ٢ : ٩١٠.
(٣) جمهرة اللغة ٢ : ١١٠٢.
(٤) وهي في مكتبة السماوي في العراق.