وصفها بـ « معرّقة الإلحى » حيث وصفها بانها معروقة الإلحى من السير والتعب ، حتّى أنّ مشافرها سباط بارزة من الضعف.
* وفي مادة « هنأ » قال : « واستهنأه : استمرأه ، واستعطاه ، واستطعمه ، واستكفاه » ؛ قال عديّ بن زيد :
نحسن الهنء إذا
استهنأتنا |
|
و دفاعا عنك
بالأيدي الكبار (١) |
فهنا جاء السيّد المصنّف بهذا الشعر شاهدا على معنى الاستكفاء ، أي نحسن الاستكفاء إذا استكفيتنا ، وهذا التفسير لهذه اللقطة لعلّه متعيّن في هذا البيت ، لأنّ عجزه يدلّ على ذلك « ودفاعا عنك بالأيدي الكبار » ، فإنّ البيت يراد منه الاستنصار والدفاع ، فلذلك استشهد به السيّد المصنّف على هذا المعنى ، وعدل عمّا فعله بعضهم من الاستشهاد بهذا البيت على معنى الاستعطاء ، وفسّروا « الايدي الكبار » بالمنن والعطايا.
ففي لسان العرب : واستهنأ الرجل : استعطاه. وانشد ثعلب :
نحسن الهنء إذا
استهنأتنا |
|
و دفاعا عنك
بالأيدي الكبار |
يعني بالأيدي الكبار المنن.
وفي القاموس والتاج ( واستهنأ ) الرجل ( : استنصر ) أي طلب منه النصر ، نقله الصاغاني ( و ) استهنأه أيضا ( استعطى ) أي طلب منه العطاء ، انشد ثعلب : نحسن الهنء ... الخ.
وفي الافعال للسرقسطي : هنأتُ الرجل ... أعطيته ، وأنشد أبو عثمان لعدي بن زيد :
__________________
(١) كتب العجز في هامش نسخة « ش ».