تخوّف الرّجل
شاعرنا تامكا قردا
|
|
كما تخوّف عود
النّبعة السّفن
|
وسئل عمر بن الخطاب : ما الأبّ؟ فلم يعرف معناه .
نعم
، إنّ اللّغة العربية تأثّرت بالحضارات والثّقافات المجاورة كالفرس والإغريق و ...
لأنّ الهاربين من
كسرى وقيصر وفرعون و ... كانوا يلجأون إلى الجزيرة العربية لكونها في مأمن من
الشّرور ، وقد أثّر هؤلاء على اللغة العربية حتّى أكّد القرآن بأنّ اللسان الّذي
نزل به هو عربي مبين ، في قوله تعالى : ( لِسانُ الَّذِي
يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) ، فأضاف سبحانه « المبين » إلى « العربي » كي يؤكد بأنّه كلام فصيح لا كدرة فيه ولا عجمة ولا لحن.
وقد منعت العرب
الأخذ من سكّان البراري المجاورين لغير العربي ( كلخم وجذام ) المجاورين لمصر وقبط
، و ( قضاعة وغسان وإياد ) المجاورين لأهل الشام ، وأكثرهم نصارى كانوا يقرأون
بالعبرية ، و ( تغلب اليمن ) لمجاورتهم اليونان ، و ( بكر ) جيران النبط والفرس ، و
( عبد قيس وازد عمان ) لأنّهم كانوا بالبحرين وكانوا يختلطون بالهند والفرس ، و (
أهل اليمن ) لمخالطتهم الهند والحبشة ، ولم توخذ اللغة إلاّ من قريش ، وقيس : ،
وتميم ، وأسد ، وهذيل ، وبعض كنانة ، وبعض طيء ..
علماً بأنّ الكلام
العربي لم يصلنا بكامله ، قال الكسائي : قد درس من كلام العرب كثير .
وحكى يونس بن حبيب
البصري ، عن أبي عمرو ، أنّه قال : ما انتهى إليكم ممّا
__________________