تنتهي إلى محمّد بن عبد الله عن بعض أصحابه أو عن رجل عن أبي عبد الله. (١)
وأمّا نقلها مسندة فقد ورد من طريقين أحدهما ينتهي إلى عذافر والآخر إلى مفضّل بن عمر.
وعذافر وهو ابن عيسى الخزاعي الصيرفي روى عن أبي جعفر (عليهالسلام) ، كوفي من أصحاب الصّادق. (٢)
والظاهر من كتب الرجال انّه لم يرد فيه مدح أو ذمّ ، لكن الظاهر من المجلسي الأوّل كونه ممدوحاً قال : (وروى محمد بن عذافر) في الصحيح (عن أبيه) الممدوح ورواه الشيخان في القوي عن بعض أصحابنا كالمصنّف أيضاً والكليني في القويّ عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد الله (عليهالسلام) وعذافر (عن أبي جعفر (عليهالسلام) الخ). (٣)
مضافاً إلى ذلك فانّ هناك قرائن كثيرة إذا ضممنا بعضها إلى بعض يحصل الاطمئنان العرفي بوثوق روايته والقرائن هي :
١ ـ إنّ رجال الطرق المنتهية إلى عذافر هم :
الشيخ الصدوق وأبوه ، ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وسعد بن عبد الله ، وأحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ، وإبراهيم بن هاشم القمّي ، ومحمّد بن عذافر. وهؤلاء كلّهم ثقات وجلّهم من وجوه الأصحاب وعيونهم وأجلّائهم (٤) ، ممّن يسكن إلى روايتهم ويبعد منهم أن ينقلوا حديثاً غير معتبر.
__________________
(١) راجع : فروع الكافي : ٦ / ٢٤٢ ، والتهذيب : ٩ / ١٢٨ ، والمحاسن : ١ / ٣٣٥ ومستدرك الوسائل : ١٦ / ١٦٣.
(٢) راجع : معجم رجال الحديث : ١١ / ١٣٥ و ١٣٦ وقاموس الرجال : ٦ / ٢٩٥.
(٣) روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه : ٧ / ٤٨٢.
(٤) راجع : معجم رجال الحديث : ١٥ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، ٢٤٨ ، ٢٩١ ، ٩٥ ، ٩٧ ، وج ٨ / ٧٤ و ٧٥ وج ٢ / ٢٩٦ وج ١ / ٣١٦ ، ٣١٧ وج ١٦ / ٢٨٠.