وقد ذكر السيوطي بسند
خاص عن ابن عباس أسماء السور المدنيّة بعدما أنهى ذكر السور المكّية ، وإليك أسماء السور المدنية ، وبالوقوف عليها تعلم السور المكّية :
سورة البقرة ، ثمّ
الأنفال ، ثمّ آل عمران ، ثمّ الأحزاب ، ثمّ الممتحنة ، ثمّ النساء ، ثمّ إذا زلزلت ، ثمّ الحديد ، ثمّ القتال ، ثمّ الرعد ، ثمّ الإنسان ،
ثمّ الطلاق ، ثمّ لم يكن ، ثمّ الحشر ، ثمّ إذا جاء نصر الله ، ثمّ النور ، ثمّ الحج ، ثمّ
المنافقون ، ثمّ المجادلة ، ثمّ الحجرات ، ثمّ التحريم ، ثمّ الجمعة ، ثمّ التغابن ، ثمّ الصف ،
ثمّ الفتح ، ثمّ المائدة ، ثمّ براءة.
وأمّا الحاجة لتمييز
المكي عن المدني فلأنّه يرفع الإبهام العالق ببعض الآيات ، مثلاً : أنّ سورة الشورىٰ التي ورد فيها قوله سبحانه : ( قُلْ لَا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ )
سورة مكية مع أنّ هذه الآية حسب المأثور المتواتر نزلت في أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أعني : علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ـ فربما يستبعد نزولها في حقّ أهل البيت بحجة انّ السورة مكية ولم يكن يومذاك في مكة الحسن والحسين ، ولكنّه لو وقف على أنّ مكية السورة لا تلازم مكية عامة آياتها ، لما استبعد نزولها في حقّهم ، فكم من سورة مكية وقعت في ثناياها آيات مدنية وبالعكس ، وهذه السورة من القسم الأوّل وإن كانت مكية لكن بعض آياتها مدنية ومنها هذه الآية ، وقد صرح به علماء التفسير في كتبهم
، حتى أنّك تجد في المصاحف المصرية المطبوعة تحت إشراف مشيخة الأزهر ، التصريح بأنّ سورة الشورى مكية إلّا الآيات ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٧ فمدنية.
______________________