أرحم الراحمين ، واستغفر الله وأتوب إليه وأتوكل عليه وأفوض أمري إليه هو أمانة مصونة مكنونة مخزونة لا يقف عليه من لا يستحقه. مولاي أنت عالم السرائر إني ما أردت بتأليف ذلك ونظمه إلّا رضى وجهك الكريم تعريفا بالتوحيد ، ودالّا على مراتب الحدود ، لا أبغي بذلك الحطام العاجل ، بل الثواب الآجل إنّك الرزّاق المتفضل المتطول».
هذه هي النسخ الثلاث التي حصلنا عليها من كتاب «كنز الولد» فاستحصلنا منها هذه الطبعة التي نضعها موضع التداول بين أيدي العلماء والباحثين المهتمين بالدراسات الإسلامية ، قانعين بنشر المتن محققا مضبوطا مع شرح بعض التعابير الإسماعيلية والرموز والإشارات بقدر الجهد والطاقة ، متجاوزين عن الإشارة في الهوامش إلى بعض الأخطاء اللغوية والإملائية لعلمنا بأن الإسماعيلية يعتبرون اللغة وسيلة لا غاية.
وفي نهاية المطاف لا بد لي من توجيه كلمة شكر وامتنان لفضيلة الأستاذ محمد تقي دانش بزوه مدير مكتبة جامعة طهران لتفضله بإعارتي النسخة المصورة «ط» جزاه الله عني وعن العلم كل خير.
ولا يسعني إلا الاعتراف بفضل «المعهد الألماني للأبحاث الشرقية» في بيروت الذي قرّر أن يكون هذا الكتاب من مطبوعاته. واذكر على وجه الخصوص فضل الدكتور «البرت ديتريش» المشرف على «النشرات الإسلامية» والدكتور «فريتس شتيبات» مدير المعهد السابق في بيروت ، والمدير الحالي الدكتور «اسطفان قيلد» ، فلهم جميعا مني أعمق الشكر وأجز له.
بيروت في ٣ ـ ٦ ـ ١٩٧٠
مصطفى غالب