ظهور الشخص الفاضل من تحت خط الاعتدال» مفصلا وشارحا التفاعلات في المغاير والخدد ومبينا مراتب الدعوة الإسماعيلية وأفلاكها الدينية بصورة واضحة تدل على أنهم يتمتعون بمناقب قدسية عرفانية استمدوها من الإحاطة بالعلوم الماورائية.
ويقدم الحامدي في الباب العاشر الكلام عن «الارتقاء والصعود إلى دار المعاد» مبينا كيفية معاد الحدود وخاصة صعود المستفيد إلى صورة مفيده ، وذاكرا أن أفلاك الدين يكون صعودها بحسب اكتسابها ومراتبها التي تقابل مراتب الأفلاك.
أما قوام الباب الحادي عشر فيعتمد على «معرفة الحدود العلوية والسفلية» ووجوب الأخذ عنهم والاقتداء بهم لكونهم هم الذين بإمكانهم نقل النفس المستجيبة للدعوة من حد القوة إلى حد الفعل. وفي الباب الثاني عشر يتعرض المؤلف إلى «الثواب والارتقاء في الدرج إلى الجنة الدانية والعالية» حيث السعادة الأبدية.
ويصف الحامدي في الباب الثالث عشر كيفية «اتصال المستفيد بالمفيد وارتقائه إليه واتصاله به» داعما رأيه بنظرية بعض كبار الدعاة والفلاسفة الذين تقدموه. ثم يختم الكتاب في «القول على العذاب بحقيقته وكيفيته» مستشهدا بالآراء والمصطلحات الفلسفية الإسماعيلية المشفوعة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال الأئمة من آل البيت.
تحقيق الكتاب :
اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على ثلاث نسخ خطية : الأولى تفضل بوضعها تحت تصرفنا الشيخ محيي الدين حيدر من مدينة مصياف وقد رمزنا لها بالحرف