روضة الكافي ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام في رسالته إلى أصحابه وفيها فتدبروا هذا واعقلوه ولا تجهلوه فإن من يجهل هذا وأشباهه مما افترض الله عليه في كتابه مما أمر الله به ونهى عنه ترك دين الله وركب معاصيه فاستوجب سخط الله فأكبه على وجهه في النار إلى أن قال : فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته فإن الله لا يدرك بشيء من الخير عنده إلا بطاعته واجتناب محارمه التي حرم الله في ظاهر القرآن وباطنه فإن الله تبارك وتعالى قال في كتابه وقوله الحق : (فاجتنبوا (ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ) إلى أن قال واعلموا أن ما أمر الله به أن تجتنبوه (١). فقد حرمه إلى أن قال : واعلموا أنه إنما أمر ونهى ليطاع فيما أمر به ولينتهى عما نهى عنه فمن اتبع أمره فقد أطاعه وقد أدرك كل شيء من الخير ومن لم ينته عما نهى الله عنه فقد عصاه فإن مات على معصيته أكبه الله على وجهه في النار.
كا ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن فضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام في حديث قال : إن الله فرض الصلاة ركعتين ركعتين عشر ركعات فأضاف رسول الله إلى الركعتين ركعتين وإلى المغرب ركعة إلى أن قال : فأجاز الله له ذلك إلى أن قال : فوافق أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر الله ونهيه نهي الله ووجب على العباد التسليم له كالتسليم لله.
قرب الإسناد ـ عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عليهالسلام عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يدعو وحوله إخوانه يجب عليهم أن يؤمنوا قال : إن شاءوا فعلوا وإن شاءوا سكتوا فإن دعا وقال لهم آمنوا وجب عليهم أن يفعلوا وروي عن الكتاب المذكور بإسناد قوي عن موسى بن بكر قال : دفع إلي أبو الحسن عليهالسلام رقعة فيها حوائج وقال لي : اعمل بما فيها فوضعها تحت المصلى وتوانيت عنها فمررت وإذا الرقعة في يده فإذا يسألني عن الرقعة فقلت : في البيت فقال : يا موسى إذا أمرتك بشيء فاعمله وإلا غضبت عليك فعلمت أن الذي دفعها إليه بعض صبيان الجن.
__________________
(١) فيه دلالة على أن الأمر بالشيء نهي عن ضده. منه رحمهالله.