الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) وقال تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً) وقال تعالى : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) وقال تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ) وقال تعالى في ذم الكفار (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ) وسيأتي إن شاء الله ما روي في تفسيرها أنهم ما اتخذوهم آلهة وإنما صدقوهم في كل ما قالوا وكل ما أفتوا لهم.
الكافي ـ في باب أن الإيمان مبثوث على جوارح البدن كلها علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال حدثنا أبو عمر الزبيري عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث قال فيه : إن الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرق فيها فليس من جوارحه جارحة إلا وقد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت به أختها إلى أن قال : فأما ما فرض على القلب من الإيمان فالإقرار والمعرفة والعقد والرضا والتسليم بأن لا إله إلا الله إلى أن قال : وفرض الله على اللسان القول والتعبير عن القلب بما عقد وأقر به قال الله تبارك اسمه : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) وقال (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ) إلى أن قال : وفرض على السمع أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عنه والإصغاء إلى ما أسخط الله إلى أن قال : وفرض على البصر أن لا ينظر إلى ما حرم الله عليه وأن يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له وهو عمله إلى أن قال : وفرض على اليدين أن لا يبطش بهما إلى ما حرم الله وأن يبطش بهما إلى ما أمر الله وفرض عليهما من الصدقة وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله والطهور للصلوات إلى أن قال : وفرض على الرجلين أن لا يمشي بهما إلى شيء من معاصي الله وفرض عليهما المشي إلى ما يرضي الله إلى أن قال : وفرض على الوجه السجود له بالليل والنهار في مواقيت الصلاة الخبر.
الكافي ـ العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن عبد الله بن الحسن عن الحسن بن هارون قال قال أبو عبد الله عليهالسلام (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) قال يسأل السمع عما سمع والبصر عما نظر إليه والفؤاد عما عقد عليه.