لا إله إلا الله وهي كلمة الإخلاص ما من عبد قالها مخلصا إلا وجبت له الجنة والياء يد الله فوق خلقه باسطة بالرزق سبحانه وتعالى عما يشركون ثم قال عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب ثم قال : قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
التوحيد ومعاني الأخبار ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المقري الحاكم عن أبي عمر ومحمد بن جعفر المقري الجرجاني عن أبي بكر محمد بن الحسن الموصلي عن محمد بن عاصم الطريقي عن أبي يزيد عباس بن يزيد بن الحسن بن علي النخال مولى زيد بن علي قال أخبرني أبي زيد بن الحسن قال : حدثني موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهالسلام قال : جاء يهودي إلى النبي صلىاللهعليهوآله وعنده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال له : ما الفائدة في حروف الهجاء فقال رسول الله لعلي عليهالسلام أجبه وقال اللهم وفقه وسدده فقال علي بن أبي طالب عليهالسلام : ما من حرف إلا وهو اسم من أسماء الله عزوجل ثم قال : أما الألف فالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأما الباء فباق بعد فناء خلقه وأما التاء فالتواب يقبل التوبة عن عباده وأما الثاء فالثابت الكائن يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت وأما الجيم فجل ثناؤه وتقدست أسماؤه وأما الحاء فحق حي حليم وأما الخاء فخبير بما يعمل العباد وأما الدال فديان يوم الدين وأما الدال فذو الجلال والإكرام وأما الراء فرءوف بعباده وأما الزاء فزين المعبودين وأما السين فالسميع البصير وأما الشين فالشاكر لعباده المؤمنين وأما الصاد فصادق في وعده ووعيده وأما الضاد فالضار النافع (١) وأما الطاء فالطاهر المطهر وأما الظاء فالظاهر المظهر لآياته ، وأما العين فعالم بعباده وأما الغين فغياث المستغيثين وأما الفاء ففالق الحب والنوى وأما القاف فقادر على جميع خلقه وأما الكاف فكافي الذي لم يكن له كفوا أحد ولم يلد ولم يولد وأما اللام فلطيف بعباده وأما الميم فمالك الملك وأما النون فنور السماوات والأرض من نور عرشه وأما الواو فواحد صمد فلم يلد ولم يولد وأما الهاء فهادي لخلقه وأما اللام ألف فلا إله إلا الله وحده لا شريك له وأما الياء فيد الله باسطة على خلقه فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله هذا هو القول الذي رضي الله عزوجل لنفسه من جميع خلقه فأسلم اليهودي.
معاني الأخبار ـ روي في خبر آخر أن شمعون سأل النبي صلىاللهعليهوآله فقال : أخبرني ما أبو جاد وما هوز وما حطي وما كلمن وما سعفص وما