العلل ـ جعفر بن علي عن علي بن عبد الله عن معاذ قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إني أجلس فيأتيني الرجل فإذا عرفت أنه يخالفكم أخبره بقول غيركم وإن كان ممن يقول بقولكم أخبره بقولكم فإن كان ممن لا أدري أخبرته بقولكم وقول غيركم فيختار لنفسه ، قال : رحمك الله هكذا فاصنع.
البصائر ـ أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن موسى بن أشيم قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فسألته عن مسألة فأجابني فبينا أنا جالس إذ جاءه رجل فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني ثم جاءه آخر فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ففزعت من ذلك وعظم علي فلما خرج القوم نظر إلي فقال : يا بن أشيم كأنك جزعت قلت : جعلني الله فداك إنما جزعت من ثلاث أقاويل في مسألة واحدة ، فقال : يا بن أشيم إن الله فوض إلى داود أمر ملكه فقال : (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ) وفوض إلى محمد صلىاللهعليهوآله أمر دينه فقال : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) فإن الله تبارك وتعالى فوض إلى الأئمة منا وإلينا ما فوض إلى محمد صلىاللهعليهوآله فلا تجزع.
البصائر ـ محمد بن عيسى قال أقرأني داود بن فرقد الفارسي كتابه إلى أبي أبي الحسن الثالث عليهالسلام وجوابه بخطه فقال : نسألك عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك قد اختلفوا علينا فيه كيف العمل به على اختلافه إذا نرد إليك فقد اختلف فيه فكتب وقرأته : ما علمتم أنه قولنا فالزموه وما لم تعلموا فردوه إلينا. وعن محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن الفضيل عن عمر بن يزيد قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام يختلف أصحابنا فأقول : قولي هذا قول جعفر بن محمد قال : بهذا نزل جبرئيل.
المحاسن ـ أبي عن علي بن النعمان عن أيوب بن الحر قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كل شيء مردود إلى كتاب الله والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف. وعن ابن أبي عمير عن كليب بن معاوية عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب