ليدمغه بحجر ، فأثبتت يده الى عنقه ولزق الحجر بيده حتّى رجع إليهم فسقط الحجر فقال رجل منهم : أنا أقتله بهذا الحجر ، فأتاه فأعماه الله تعالى (١).
[١٠] ـ (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) فسّر في «البقرة» (٢).
[١١] ـ (إِنَّما تُنْذِرُ) ينفع إنذارك (مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ) القرآن ، تدبّره وعمل به (وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ) خافه فيما غاب عنه من أمر الآخرة ، فإنّه مع رحمته شديد العقاب (فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ).
[١٢] ـ (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى) للبعث (وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا) من الطّاعات والمعاصي (وَآثارَهُمْ) ما اقتدي بهم فيه بعدهم من حسنة وسيئة (وَكُلَّ شَيْءٍ) نصب بفعل يفسّره : (أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) هو «علي» عليهالسلام أو اللوح المحفوظ.
[١٣] ـ (وَاضْرِبْ) ومثّل من قولهم ، هم أضراب أي أمثال (لَهُمْ مَثَلاً) ويبدل منه : (أَصْحابَ الْقَرْيَةِ) إنطاكية ، بحذف مضاف أي مثلهم ، أو هما مفعولا «اضرب» بتضمينه معنى اجعل (إِذْ جاءَهَا) بدل اشتمال من «أصحاب» (الْمُرْسَلُونَ) رسل «عيسى».
[١٤] ـ (إِذْ أَرْسَلْنا) بدل من «إذ» الأولى وأسنده الى نفسه لأنّه بأمره (إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ) هما «صادق» و «مصدق» أو غيرهما ، ولمّا قربا من مدينتهم وكانوا عبدة أصنام ، رأيا «حبيبا النّجار» فسألهما فأخبراه ، فقال ما آيتكما؟ قالا : نبرئ المريض والأكمه والأبرص ، وكان ابنه مريضا فمسحاه فبرئ ، فآمن «حبيب» وفشى الخبر وشفيا خلقا وبلغ خبرهما الملك وقال لهما : ألنا إله سوى آلهتنا؟ قالا : من أوجدك وآلهتك؟ فحبسهما. (فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا) فقوينا ، وخففه «أبو بكر» من عزّه : غلبه (٣)
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٤ : ٤١٧.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٦.
(٣) حجة القراءات : ٥٩٧.