سورة الممتحنة
[٦٠]
ثلاث عشرة آية وهي مدنية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ) قيل
لمّا همّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بغزو أهل مكّة ، كتب حاطب بن ابي بلتعة إليهم ينذرهم ، فبعث صلىاللهعليهوآلهوسلم «عليّا» عليهالسلام في نفر وقال : انطلقوا الى روضة خاخ ، فإنّ بها ظعينة (١) معها كتاب حاطب الى أهل مكّة ، فأدركوها فجحدت ، فسلّ «عليّ» عليهالسلام سيفه فأخرجته من عقيصتها.
فقال النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لحاطب : ما حملك عليه؟ فقال : ما كفرت منذ أسلمت ولكنّي كنت غريبا في قريش وليس لي فيهم من يحمي أهلي ، فأردت أن اتّخذ عندهم يدا ، وقد علمت انّ كتابي لا يغني عنهم شيئا ، فقبل عذره ، ونزلت (٢) (تُلْقُونَ) توصلون (إِلَيْهِمْ) اخبار الرّسول (بِالْمَوَدَّةِ) بسببها ، أو «الباء» زائدة
__________________
(١) الظعينة : الهودج او المرأة مادامت في الهودج ـ قاموس اللغة.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ٢٦٩.