لنبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم مثل ذلك (١) (فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) وهو طريق الحق (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ) بسبب نسيانهم إيّاه وهو ضلالهم عن السبيل.
[٢٧] ـ (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً) خلقا باطلا لا لغرض فيه حكمة ، أو ذوى باطل أي مبطلين عابثين (ذلِكَ) أي خلق ما ذكر لا لغرض (ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا) أي مظنونهم (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ) بسبب ظنهم.
[٢٨] ـ (أَمْ) بل أ(نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ) استفهام إنكار للتّسوية بين الفريقين لتأكيد نفي خلقهما باطلا ، وكذا (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) كرّر الإنكار باعتبار وصفين آخرين يمتنع من الحكيم التّسوية بينهما.
[٢٩] ـ (كِتابٌ) هذا كتاب (أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ) ليتأمّلوها (وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) وليتّعظ ذووا العقول فيؤمنوا.
[٣٠] ـ (وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ) أي سليمان (إِنَّهُ أَوَّابٌ) رجاع الى الله في مرضاته.
[٣١] ـ (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ) ظرف ل «أوّاب» أو «نعم» (بِالْعَشِيِ) بعد الظّهر (الصَّافِناتُ) الخيل.
والصّافن : القائم على ثلاث ، وطرف حافر الرّابعة وهو صفة حمد في الخيل (الْجِيادُ) جمع جواد وهو السّريع في الجري يعني إذا وقفت سكنت مطمئنّة ، وإذا جرت أسرعت وسبقت ، وكانت ألف فرس اصابها حين غزا «دمشق» و «نصيبين».
أو اصابها أبوه من العمالقة فورثها منه ، فأراد الغزو فاستعرضها فعرضت عليه
__________________
(١) مثل قوله تعالى : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما ...) سورة الفتح : ٢ ـ ولقوله تعالى : (... لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ...). سورة الزمر : ٣٩ / ٦٥ وهذا جواب عمّا في تفسير البيضاوي.