أي : لم يغن عنهم كسبهم شيئا. (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) : يعني علمهم عند أنفسهم هو قولهم : لن نبعث ولن نعذّب (وَحاقَ بِهِمْ) : أي وجب عليهم (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (٨٣) : أي بالنبيّ عليهالسلام والمؤمنين ، أي : وجب عليهم عقاب ما كانوا به يستهزئون ، أي : فأهلكهم الله.
قال : (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا) : أي عذابنا (قالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ) (٨٤) : أي بما كنّا به مصدّقين من الشرك.
قال الله عزوجل : (فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا) : أي عذابنا (سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ) المشركين ، أي أنّهم إذا كذّبوا رسلهم أهلكهم الله بالعذاب ، ولا يقبل إيمانهم عند نزول العذاب. قال : (وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ) (٨٥) ولا خسارة هي أعظم منها إذا صاروا إلى النار.
* * *