جلده (١). وكان ذلك في أوّل ما كان. ثمّ إنّ الله أرسل سيلا فألقاهم في البحر.
وقال الكلبيّ : إنّ أبا يكسوم الحبشيّ سار بالفيل يريد الكعبة ، حتّى إذا كان بالحرم من قبل عرفات ، أرسل الله عليهم طيرا أبابيل ، أي : متتابعة (تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) أي : من طين. ذكر بعضهم أنّ أبا يكسوم هو الذي أرسل الفيل إلى البيت.
قال تعالى : (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) (٥) : قال الحسن : العصف : سوق الزرع ، والمأكول : الذي خرقه الدود الذي يكون في البقل ، وهو مثل.
* * *
__________________
(١) كذا في ق وع : «سقط جلده» ، وفي ز ورقة ٣٩٩ : «فكان إذا وقع الحجر منها على رأس أحدهم نقبه حتّى يسقط من دبره».