قال : (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) (٢٣) : تفسير الحسن : إلّا من كفر بربّه ، أي فلست له بمذكّر لأنّه لا يقبل التذكرة.
وقال الحسن : (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) فكله إلى الله ، وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم ، وقد أمر بقتالهم بعد هذا ؛ ولكن ليس عليه أن يهديهم ولكنّ الله يهدي من يشاء.
قال تعالى : (فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) (٢٤) : أي جهنّم. يعني بالذي تولّى المنافق ، وبالذي كفر المشرك ، فيعذّبه الله العذاب الأكبر.
(إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) (٢٥) : أي رجوعهم ، يعني البعث ، (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (٢٦).
* * *