قوله : (فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ) : وهما اسمان من أسماء الله (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) (١١٦) على الله. وبعضهم يقرأها : (الْكَرِيمِ) بالرفع ، يقول : الله الكريم ربّ العرش. وهو مثل هذا الحرف : (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) (١٥) [البروج : ١٥] أي الكريم على الله ، على مقرأ من قرأها بالجرّ ، ومن قرأها بالرفع يقول : الله المجيد ، أي الكريم.
قوله : (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ) : أي لا حجّة له به. وقال بعضهم : لا بيّنة له به ، أي بأنّ الله أمره أن يعبد إلها من دونه. (فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ) : أي حساب ذلك الذي يدعو مع الله إلها آخر. (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) (١١٧) : أي ذلك حساب الكافرين عند الله : أنّهم لا يؤمنون ، وأنّهم أهل النار. [وهي تقرأ على وجه آخر (فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ) أن يدخله النار. ثمّ قال : (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) ، كلام مستقبل] (١).
قوله : (وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) (١١٨) : أي أفضل من رحم. أمر الله النبيّ عليهالسلام بهذا الدعاء.
* * *
__________________
(١) زيادة من سع ، ورقة ٤٩ و.