فالذي يراد استصحابه هو عدالته على تقدير الحياة.
وبالجملة : فهنا مستصحبان ، لكلّ منهما موضوع على حدة ، حياة زيد ، وعدالته على تقدير الحياة ، ولا يعتبر في الثاني إثبات الحياة.
وعلى الثاني ، فالموضوع إمّا أن يكون معلوما معيّنا شكّ في بقائه ، كما إذا علم أنّ الموضوع
______________________________________________________
هل هو عادل او ليس بعادل؟ (فالذي يراد استصحابه هو عدالته على تقدير الحياة) وهذا هو معنى استصحاب العدالة التقديرية حيث انه يكفي فيها الحياة التقديرية لزيد ، فيجري فيها الاستصحاب على تقدير الحياة ، وان لم يكن الآن زيد حيا ولا فعلية لحياته.
نعم ، ان اعتبرت العدالة الفعلية ، وذلك للصلاة خلفه ، او لقبول شهادته ، أو ما اشبه ذلك ، احتاج الى الحياة الفعلية ايضا ، بينما العدالة التقديرية يكفي فيها الحياة التقديرية.
(وبالجملة : فهنا مستصحبان ، لكلّ منهما موضوع على حدة) الأوّل : (حياة زيد ، و) الثاني : (عدالته على تقدير الحياة) فانه قد يشك في ان زيدا هل بقي حيا او ليس بحي؟ وقد يشك في انه بعد كونه حيا هل هو عادل او ليس بعادل؟ (ولا يعتبر في الثاني) اي : الشك في عدالته (إثبات الحياة) لما عرفت : من ان الشك إنّما هو في العدالة التقديرية ، لا العدالة الفعلية.
(وعلى الثاني) وهي : الصورة الثانية التي اشار اليها المصنّف قبل قليل بقوله : «واما ان يكون مسببا عنه» يعني : بان يكون من قبيل الشك السببي والمسببي فهذه الصورة مقسم لصورتين كما قال : (فالموضوع) فيها إذن على قسمين :
الأوّل : (إمّا أن يكون معلوما معيّنا شكّ في بقائه ، كما اذا علم أنّ الموضوع