ويقال في بقاء الاجزاء السابقة على قابلية الاتصال : إنّه لما كان المقصود الأصلي من القطع وعدمه هو لزوم استيناف الأجزاء السابقة وعدمه ،
______________________________________________________
الشيء الواحد أزيل أم لا؟ استصحبنا بقائه.
لا يقال : استصحاب الكرية لا معنى له ، وذلك لان الماء الموجود سابقا وكان كرا قد انعدم قطعا ، والماء الموجود الآن يشك في كونه كرا ، فكيف يحكم باستصحاب كريته؟.
لأنه يقال : انا نستصحب الصفة دون الموصوف فنقول : ان الكر الكلي الذي كان موجودا في الحوض لا نعلم انه قد أزيل يأخذ بعض الماء منه أو لم يزل ، فنحكم لأجل الاستصحاب ببقائه ، فيكون البقاء حينئذ بالنسبة إلى الكر الكلي لا بالنسبة إلى الماء حتى يرد عليه : ان الماء السابق قد انعدم قطعا ، والماء اللاحق لا يعلم كرّيته.
كما ويمكن تقرير المسامحة العرفية في الكر : بأن الموضوع أعني : هذا الماء منزّل بالمسامحة العرفية منزلة الماء السابق وكان في السابق كرا ، فنستصحب كريته ، وكذا نقول في تصحيح الاستصحاب فيما نحن فيه ، فان الموضوع : أعني :
الاجزاء السابقة منزّل بالمسامحة العرفية منزلة المجموع وكان في السابق قابلا ، فنستصحب قابليته.
(و) عليه : فانه (يقال في) تصحيح استصحاب (بقاء الاجزاء السابقة على قابلية الاتصال : إنّه لما كان المقصود الأصلي من القطع) للهيئة الاتصالية (وعدمه) أي : عدم القطع لها (هو : لزوم استيناف الاجزاء السابقة وعدمه) لان الزائد إذا قطع الهيئة الاتصالية وجب استيناف الاجزاء السابقة ، وإذا لم يقطعها لم يلزم