هذا كله حال المعاملات.
وأمّا العبادات :
فملخّص الكلام فيها : أنّه إذا أوقع الجاهل عبادة عمل فيها يقتضيه البراءة ؛ كأن صلى بدون السورة ، فان كان حين العمل متزلزلا في صحة عمله ، بانيا على الاقتصار عليه في الامتثال ، فلا إشكال في الفساد وإن انكشف الصحة بعد ذلك ، بلا خلاف في ذلك ظاهرا ،
______________________________________________________
إلى ما ذكرناه : من ان السيرة جرت على عدم تغيير السابق بسبب تغيير الاجتهاد والتقليد وان كان آثار السابق باقيا ، أو هو إشارة إلى غير ذلك مما ذكره بعض الشراح والمحشين.
(هذا كله حال المعاملات) بالمعنى الأعم الشامل للايقاعات والأحكام أيضا.
(وأمّا العبادات : فملخص الكلام فيها : انه إذا أوقع الجاهل عبادة عمل فيها يقتضيه البراءة) أو الاستصحاب ، أو التخيير ، من دون فحص (كأن صلى بدون السورة ، فان كان حين العمل متزلزلا في صحة عمله ، بانيا على الاقتصار عليه في الامتثال) لا على الفحص بعد العمل (فلا إشكال في الفساد وان انكشف الصحة) بأن انكشف (بعد ذلك) اجتهادا وتقليدا : ان ما أتى به سابقا في حال جهله كان جامعا لجميع أجزاء المأمور به وشرائطه ، وفاقدا لكل الموانع والقواطع.
وعليه ، فانكشاف الجامعية في عبادة الجاهل بعد إتيانه بها ، لا يكشف عن صحتها (بلا خلاف في ذلك ظاهرا).
وإنّما يكون باطلا وان كان جامعا للأجزاء والشرائط وفاقدا للموانع والقواطع