حكم ببقاء تلك الهيئة واستمرارها وعدم انفصال الاجزاء السابقة عمّا يلحقها من سائر الاجزاء.
وربما يردّ استصحاب الصحة
______________________________________________________
الماء القليل أو الأكل القليل ـ مثلا ـ يقطع الاتصال أم لا؟ (حكم ببقاء تلك الهيئة واستمرارها وعدم انفصال الاجزاء السابقة عمّا يلحقها من سائر الاجزاء) بسبب الاستصحاب.
وعليه : فنحكم لأجل الاستصحاب ببقاء الأجزاء السابقة على قابليتها للانضمام مع الأجزاء اللاحقة ، كما نحكم ببقاء الاجزاء اللاحقة على صلاحيتها للالتحاق بالأجزاء السابقة ، وبذلك يصح اتصال الطرفين وتتحقق الهيئة الاتصالية الموجبة لصحة المركّب.
وحاصل الفرق كما ذكرنا : ان المانع هو ما يمنع أصل الفعل أوّلا وبالذات ، فيكون عدمه شرطا في عرض سائر الشروط المعتبرة في المأمور به كالطهارة والقبلة والساتر وما أشبه ، بينما القاطع هو ما يقطع الهيئة الاتصالية أولا وبالذات فلا يكون عدمه في عرض سائر الشروط المعتبرة في المأمور به ، وإنّما لقطعه الهيئة الاتصالية المعتبرة في المأمور به يمنع وجود الفعل على النحو الصحيح ، ولذا لا يتحقق المركب.
وعليه : فاذا أردنا تشبيه القاطع والمانع في المركب الاعتباري بالامور التكوينية نقول : الخشب الذي يحمل السقف قد يقطعه شيء من الوسط ، فيكون هذا هو القاطع الذي يوجب فقد الخشب صلاحيته لحمل السقف ، وقد لا يقطعه شيء ، وإنّما يكون الخشب واهيا ، فلا يكون لذلك صالحا لحمل السقف وهذا هو المانع.
(وربما يردّ استصحاب الصحة) كما هو المحكي عن الفصول حيث ادعى