في اتصاف الخل بالصحة في مرتبة جزئيته ، فاذا كان عدم حصول الكلّ يقينا لعدم تمام ما يعتبر في الكلّ غير قادح في صحة الجزء ، فكيف إذا شك في حصول الكلّ من جهة الشك في انضمام تمام ما يعتبر ، كما فيما نحن فيه.
فإنّ الشك في صحة الصلاة بعد تحقق الزيادة المذكورة
______________________________________________________
(في اتصاف الخل بالصحة في مرتبة جزئيته).
وإنّما لا يقدح في صحة جزئيته لان الخل في نفسه جزء صحيح ، سواء انضم اليه بقية الأجزاء حتى يحصل السكنجبين أو لم ينضم اليه.
وعليه : (فاذا كان عدم حصول الكلّ يقينا) وذلك (لعدم) انضمام (تمام ما يعتبر في الكلّ) كما إذا علمنا بعدم الانضمام ، فانّ علمنا بذلك (غير قادح في صحة الجزء) أو الأجزاء السابقة على الزيادة (فكيف إذا) لم يكن لنا علم ، بل كان لنا (شك في حصول الكلّ ، من جهة الشك في انضمام تمام ما يعتبر ، كما فيما نحن فيه) من زيادة جزء أثناء العبادة ، فانه غير مخلّ بصحة ما سبق من الأجزاء بطريق أولى؟.
والحاصل : انه إذا كان الجزء باقيا على وصف الصحة مع القطع بعدم حصول الكل لعدم انضمام سائر الأجزاء إلى الجزء السابق ، فبقاء الجزء على وصف الصحة مع الشك في تحقق الكل للشك في انضمام سائر الأجزاء اليه يكون بطريق أولى ، فاذا شككنا في صحة الأجزاء السابقة وعدم صحتها بعد تلك الزيادة ، لم يكن وجه للقول ببطلان تلك الأجزاء.
إذن : فالاجزاء السابقة متيقنة الصحة ، لكنها لا تنفي الشك في صحة الصلاة وذلك كما قال : (فان الشك في صحة الصلاة بعد تحقق الزيادة المذكورة)