وقعت عليه ، وهي بعد على وجه لو انضمّ اليها تمام ما يعتبر في الكلّ حصل الكلّ ، فعدم حصول الكلّ لعدم انضمام تمام ما يعتبر في الكلّ إلى تلك الأجزاء لا يخلّ بصحتها.
ألا ترى أن صحة الخلّ من حيث كونه جزءا للسكنجبين لا يراد بها إلّا كونه على صفة لو انضم اليه تمام ما يعتبر في تحقق السكنجبين لحصل الكلّ ، فلو لم ينضمّ اليه تمام ما يعتبر فلم يحصل ذلك الكلّ ، لم يقدح ذلك
______________________________________________________
وقعت عليه) لأنّ الانقلاب غير معقول.
(و) اما ترتب الأثر عليها ، فلأنها (هي) أي : الاجزاء السابقة على الزيادة (بعد) أي : بعد الاتيان بهذه الزيادة في التأثير ، باقية (على وجه لو انضمّ اليها تمام ما يعتبر في الكلّ حصل الكلّ) إذ لا دليل على انه إذا وقعت زيادة بين الأجزاء السابقة ، والأجزاء اللاحقة ان تسبّب عدم حصول الكل في الأثر وهو الامتثال.
وعليه : (فعدم حصول الكلّ لعدم انضمام تمام ما يعتبر في الكلّ) انضماما (إلى تلك الأجزاء) السابقة على الزيادة (لا يخلّ بصحتها) أي : بصحة الأجزاء السابقة على الزيادة.
(ألا ترى : أن صحة الخلّ من حيث كونه جزءا للسكنجبين لا يراد بها) أي : بالصحة (إلّا كونه على صفة لو انضم اليه تمام ما يعتبر في تحقق السكنجبين) من السكّر ، ومن جعله على النار حتى يحصل له الامتزاج والقوام ، فانه لو انضم اليه ذلك (لحصل الكلّ ، فلو لم ينضمّ اليه) أي : إلى الخل (تمام ما يعتبر) في تحقق السكنجبين (فلم يحصل ذلك الكلّ ، لم يقدح ذلك) أي : عدم حصول الكل