إمّا عبارة عن مطابقتها للأمر المتعلق بها ، وإمّا ترتّب الأثر عليها.
والمراد بالأثر المترتب عليها حصول المركّب بها منضمّة مع باقي الأجزاء والشرائط ، إذ ليس أثر الجزء المنوط به صحته إلّا حصول الكلّ به منضما إلى تمام غيره مما يعتبر في الكلّ.
ولا يخفى أنّ الصحة بكلا المعنيين ثابتة للأجزاء السابقة ، لأنّها بعد وقوعها مطابقة للأمر بها ، لا تنقلب عمّا
______________________________________________________
يتصور لها أحد معنيين :
(إمّا عبارة عن مطابقتها للأمر المتعلق بها) لانّ هناك عدة أوامر متعلقة بأجزاء الصلاة مثل : كبّر ، واقرأ ، واركع ، واسجد ، وما أشبه ذلك.
(وإمّا) عبارة عن (ترتّب الأثر عليها) أي على تلك الأجزاء السابقة على الزائد.
(والمراد بالأثر المترتب عليها) أي : على تلك الأجزاء السابقة على الزائد هو : (حصول المركب بها) أي : بتلك الأجزاء (منضمّة مع باقي الأجزاء والشرائط) بمعنى : ان المركب من الأجزاء السابقة على الزائد ، والأجزاء اللاحقة على الزائد ، كلّها تؤثر أثرا خاصا ، وهو الامتثال وسقوط القضاء والاعادة.
وإنّما يكون المراد بالأثر حصول المركب (إذ ليس أثر الجزء المنوط به) أي : بالأثر : (صحته) أي : صحة ذلك الجزء (إلّا حصول الكلّ به منضما إلى تمام غيره مما يعتبر في الكلّ) فان معنى كون الجزء ذا أثر : انه منضما إلى بقية الأجزاء ذو أثر.
(ولا يخفى : ان الصحة بكلا المعنيين) المذكورين : من كون الجزء مطابقا للأمر ، وكون الأثر مترتبا على الجزء مع الانضمام (ثابتة للأجزاء السابقة) على الزائد ، فلا يجدي استصحابها.
أمّا مطابقة الجزء للأمر فهي (لأنّها بعد وقوعها مطابقة للأمر بها ، لا تنقلب عمّا