بناء على أن العبادة قبل هذه الزيادة كانت صحيحة ، والأصل بقائها وعدم عروض البطلان لها.
وفيه : أنّ المستصحب إن كان صحة مجموع الصلاة ، فلم يتحقق بعد ، وإن كان صحة الأجزاء السابقة منها فهي غير مجدية ، لأنّ صحة تلك الأجزاء ،
______________________________________________________
الاستدلال للبطلان بتغيير الزيادة للهيئة ضعيفا ، كذلك يكون الاستدلال للصحة باستصحاب الصحة ضعيفا أيضا ، وذلك (بناء على ان العبادة قبل هذه الزيادة كانت صحيحة ، والأصل بقائها) أي : بقاء الصحة بعد زيادة هذا الجزء (وعدم عروض البطلان لها) أي : للعبادة بعد زيادة الجزء.
(وفيه : إنّ المستصحب إن كان صحة مجموع الصلاة ، فلم يتحقق بعد) لانه لم يأت بالمجموع فكيف يستصحب صحة المجموع؟ وبعد الاتيان بالمجموع يشك في انه هل بقيت الصحة أو لم تبق ، لانه قد أتى فيه بزيادة مثل : تكرار الركوع في مثال المصنّف؟.
(وان كان صحة الأجزاء السابقة منها) أي : من العبادة ، بأن كان التكبير والقراءة والركوع ـ مثلا ـ التي قد جاء بها صحيحة ثم جاء بزيادة يشك بعدها في انه هل بطلت تلك الاجزاء السابقة أم لا؟ فيستصحب تلك الصحة ، فان كان المستصحب هذه الصحة (فهي غير مجدية) لتصحيح العبادة ، لان هذه الصحة بما يأتي لها من معنى متيقّنة للأجزاء السابقة ، فلا حاجة لاستصحابها.
وإنّما لا تجدي هذه الصحة المتيقنة في تصحيح العبادة ، لان الكلام في صحة المجموع بعد الاتمام ، لا في صحة الأجزاء السابقة على الزيادة فقط ، وصحة المجموع بعد الاتمام محل اشكال ، وذلك (لأنّ صحة تلك الأجزاء) السابقة