.................................................................................................
______________________________________________________
برحمته ، وإنّ شاء ساقهم الى النار بذنوبهم ولم يظلمهم» (١).
وعن هاشم صاحب البريد ، قال : «كنت أنا ومحمّد بن مسلم وأبو الخطاب مجتمعين ، فقال أبو الخطاب : ما تقولون فيمن لم يعرف هذا الأمر؟ فقلت : من لم يعرف هذا الأمر فهو كافر ، فقال أبو الخطاب : ليس بكافر حتى يقوم عليه الحجّة ، فاذا قامت عليه الحجّة ولم يعرف فهو كافر ، فقال له محمّد بن مسلم : سبحان الله ما له إذا لم يعرف ولم يجحد يكفر ، ليس بكافر إذا لم يجحد؟ قال : فلما حججت دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فاخبرته بذلك ، فقال : إنّك قد حضرت دعابا ، ولكن موعدكم الليلة عند الجمرة الوسطى بمنى ، فلما كانت الليلة اجتمعنا عنده وأبو الخطاب ومحمّد بن مسلم وتناول وسادة فوضعها في خدره وقال : أما ، ما تقولون في خدمكم ونسائكم وأهلكم؟ أليس يشهدون أن لا إله الّا الله؟ قلت : بلى ، قال : أليس يصلّون ويصومون ويحجّون؟ قلت : بلى ، قال : ويعرفون ما أنتم عليه؟ قلت : لا ، قال : فما هم عندكم؟ قلت : من لم يعرف هذا الأمر فهو كافر ، قال : سبحان الله أما رأيت اهل الطريق وأهل الماء؟ قلت : بلى ، قال : أليس يصلّون ويصومون ويحجّون؟ أليس يشهدون أن لا إله الّا الله وأن محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم رسول الله؟ قلت : بلى ، قال : أيعرفون ما أنتم عليه؟ قلت : لا ، قال : فما هم عندكم؟ قلت : من لم يعرف فهو كافر ، قال : سبحان الله أما رأيت الكعبة وأهل اليمن وتعلقهم بأستار الكعبة؟ قلت : بلى ، قال عليهالسلام : أليس يشهدون أن لا إله الّا الله وأن محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويصلّون ويصومون ويحجّون؟ قلت : بلى ،
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٤٠٣ ح ٢.