واذا انضمّ هذا الظهور إلى الظهور الذي ادّعيناه في روايات الترجيح بالأصدقيّة والأوثقيّة ، فالظاهر أنّه يحصل من المجموع دلالة لفظيّة تامّة.
ولعلّ هذا الظهور المحصّل من مجموع الأخبار العلاجيّة هو الذي دعى أصحابنا إلى العمل بكلّ ما يوجب رجحان أحد الخبرين على الآخر ، بل يوجب في أحدهما مزيّة مفقودة في الآخر ولو بمجرّد كون خلاف الحقّ
______________________________________________________
فتوى فقيه البلد هو المطابق للواقع قطعا.
(واذا انضمّ هذا الظهور) وهو ما ذكرناه بقولنا : «ظاهر في وجوب الترجيح ...» (إلى الظهور الذي ادّعيناه في روايات الترجيح بالأصدقيّة والأوثقيّة) ونحوهما (فالظاهر : انّه يحصل من المجموع دلالة لفظيّة تامّة) للترجيح بكل ظنّ داخلي أو خارجي وإن كان الظنّ غير معتبر.
ومن المعلوم : إنّ الدّلالة اللفظيّة قد تستفاد من لفظ واحد ، وقد تستفاد من ألفاظ متعددة ، كما في اللفظ وقرينة المجاز ، وفي العام والخاص ، والمطلق والمقيّد ، والمجمل والمبيّن ، وما أشبه ذلك ، فلا استغراب في قول المصنّف : «من إفادة انضمام ظهور» إلى ظهور ، لما ذكره من الدّلالة اللفظيّة على الترجيح بمطلق الظنّ.
(ولعلّ هذا الظهور المحصّل من مجموع الأخبار العلاجيّة) حسب ما ذكرناه : من ضمّ ظهور إلى ظهور (هو الّذي دعى أصحابنا إلى العمل بكلّ ما يوجب رجحان أحد الخبرين على الآخر) رجحانا ظنيّا.
(بل) دعاهم الى العمل بكل ما (يوجب في أحدهما مزية مفقودة في الآخر) وان لم يكن صاحب المزية يوجب الظنّ ، كما قال (ولو بمجرد كون خلاف الحق