أقول : هذا مبنيّ على أنّ الاسلام مجرّد الإقرار الصوريّ وإن لم يحتمل مطابقته للاعتقاد.
وفيه : ما عرفت من الاشكال وإن دلّ عليه غير واحد من الأخبار.
الثالث : من قلّد في باطل ، مثل إنكار الصانع أو شيئا ممّا يعتبر في الايمان ، فجزم به من غير ظهور حقّ ولا عناد.
الرابع : من قلّد في باطل وظنّ به كذلك.
والظاهر في هذين إلحاقهما بمن يقام عليه الحجّة يوم القيامة.
______________________________________________________
(أقول هذا) الكلام من السّيد الصدر في القسم الثاني (مبني على أنّ الاسلام : مجرد الاقرار الصّوري وإن لم يحتمل مطابقته للاعتقاد) بل وان علم بعدم المطابقة للاعتقاد كما في المنافق.
(وفيه : ما عرفت من الاشكال ، وان دلّ عليه غير واحد من الأخبار) فقد تقدّم : انّ هذا هو مقتضى القاعدة لما وجدناه من سيرة الرسول والائمة الطاهرين عليهمالسلام.
(الثالث : من قلّد في باطل ، مثل : انكار الصانع ، أو شيئا ممّا يعتبر في الايمان) كالنبوة ، والامامة ، والمعاد ، والعدل (فجزم به من غير ظهور حق ولا عناد) والظاهر : ان كلمة : «ظهور» ، زائدة ، إذ قوله بعد ذلك : «والظاهر في هذين :
الحاقهما بمن يقام عليه الحجّة يوم القيامة» ، إنّما هو تابع لعالم الثبوت لا عالم الاثبات ، لانه ان كان عن عناد لم يمتحن في الآخرة ، فانّ المعاند مصيره النار.
(الرابع : من قلّد في باطل وظنّ به) أي : بذلك الباطل (كذلك) أي : من غير ظهور حق ولا عناد.
(والظاهر في هذين : الحاقهما بمن يقام عليه الحجّة يوم القيامة) فانّ