الصانع وصفاته وعدله ، فهذا مؤمن.
واستدلّ عليه بما تقدّم حاصله ، أنّ التصديق معتبر من أيّ طريق حصل إلى أن قال :
الثاني : من قلّد في مسألة حقّة ظانّا بها من دون جزم ، فالظاهر إجراء حكم المسلم عليه في الظاهر ، إذ ليس حاله بأدون من حال المنافق ، سيّما إذا كان طالبا للجزم مشغولا بتحصيله فمات قبل ذلك.
______________________________________________________
الصانع وصفاته وعدله) ورسالة الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، والمعاد ، وإمامة الائمة الطاهرين عليهمالسلام (فهذا مؤمن) له كل أحكام الايمان في الدنيا والآخرة.
(واستدل عليه بما تقدّم حاصله : إنّ التّصديق معتبر من أيّ طريق حصل) فان هذا مصدق بكلّ اصول الدين وان كان طريقه التقليد ، والمفروض : انّه جازم بتلك الاصول.
(الى أن قال : الثاني : من قلّد في مسألة حقّة ظانّا بها من دون جزم ، فالظّاهر : إجراء حكم المسلم عليه في الظاهر) فيجوز بالنسبة اليه : الذبح ، والنكاح ، والارث ، والدّفن في مقبرة المسلمين ، وغير ذلك (اذ ليس حاله بأدون من حال المنافق) الذي نعلم بأن قلبه مخالف للحق ، ومع ذلك نجري عليه أحكام الاسلام ، كما كان يفعله الرسول والائمة الطاهرون عليهمالسلام بالنسبة الى المنافقين ، حتى الذين شهد الله سبحانه وتعالى بنفاقهم ، كما في عبد الله بن ابي ، ونحوه.
(سيّما إذا كان طالبا للجزم ، مشغولا بتحصيله) غير مقصّر في الطلب (فمات قبل ذلك) أي : قبل أن يحصل على الجزم بها.