ولكن مقتضى استدلال العضديّ ، على منع التقليد بالاجماع على وجوب معرفة الله وأنّها لا تحصل بالتقليد هو انّ الكلام في التقليد الغير المفيد للمعرفة.
وهو الذي يقتضيه أيضا ما ذكره شيخنا في العدّة ، كما سيجيء كلامه ؛ وكلام الشهيد رحمهالله ، في القواعد من عدم جواز التقليد في العقليّات ولا في الاصول الضروريّة من السمعيّات ولا في غيرها ممّا لا يتعلّق به عمل ويكون المطلوب فيها العلم ، كالتفاضل بين الأنبياء السابقة.
______________________________________________________
فان المقلّد جازم ، لكن جزمه ليس في محله ، إذ التقليد الفروع لا الاصول.
(ولكن مقتضى استدلال العضدي) وهو من علماء العامّة (على منع التّقليد ، بالاجماع على وجوب معرفة الله وانّها لا تحصل بالتّقليد ، هو : انّ الكلام في التقليد غير المفيد للمعرفة) أما التقليد المفيد للمعرفة القلبية ، فانّه يكفي في الحكم بالاسلام ، اذ التقليد قد يفيد العلم وقد لا يفيد العلم.
(و) مقتضى كلام العضدي (هو الّذي يقتضيه أيضا ما ذكره شيخنا) الطوسي (في العدّة ما سيجيء كلامه) إنشاء الله تعالى.
(وكلام الشهيد) الأول (رحمهالله في القواعد : من عدم جواز التّقليد في العقليّات ، ولا في الاصول الضروريّة من السّمعيّات) يقتضي ذلك أيضا ، فالأول : كوجود الله سبحانه وتعالى ، والثاني : كالائمة الاثني عشر عليهمالسلام ، فانّه سمعي ضروري وليس بعقلي في خصوصيات العدد ونحوه (ولا في غيرها ممّا لا يتعلّق به عمل ، ويكون المطلوب فيها العلم ، كالتفاضل بين الانبياء السّابقة) مثل : إنّ إبراهيم عليهالسلام أفضل من لوط وموسى وعيسى بما هما من أولي العزم أفضل من زكريا ويحيى ،