١٩١ ـ أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان قلت : أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزار البغداديّ إذنا ، أنّ محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع حدّثهم قال : حدّثنا جدّي ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدّثنا إسماعيل بن أبي المغيرة عن أنس بن مالك ، قال : أهدي لرسول الله (صلىاللهعليهوآله) أطيار فقسمها بين نسائه ، فأصاب كلّ امرأة منهنّ ثلاثة ، فأصبح عند بعض نسائه قطاتان ، فبعثت بهما إلى النبيّ (صلىاللهعليهوآله) فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك يأكل معي من هذا الطعام ، اللهمّ اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء عليّ فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقلت : أنظر من على الباب؟ فنظرت فإذا عليّ ، فقلت له : رسول الله على حاجة ثمّ جئت فقمت بين يدي رسول الله فجاء عليّ فقال (صلىاللهعليهوآله) : يا أنس أنظر من على الباب؟ فنظرت فإذا عليّ [حتى فعل ذلك ثلاثا] ففتحت له فدخل يمشي وأنا خلفه.
فقال له رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : ما حبسك؟ فقال : هذا آخر ثلاث مرّات يردّني أنس يزعم أنك على حاجة ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : ما حملك على ما صنعت؟ قلت : يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي ، فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : إنّ الرّجل قد يحبّ قومه ، إنّ الرّجل قد يحبّ قومه (١).
١٩٢ ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان أنّ أبا الحسين محمّد بن المظفّر ابن موسى بن عيسى الحافظ البغداديّ أخبرهم إذنا : حدّثنا محمّد بن موسى الحضرميّ بمصر ، حدّثنا محمّد بن سليمان ، حدّثنا أحمد بن يزيد ، حدّثنا زهير ، حدّثنا عثمان الطويل عن أنس بن مالك ، قال : أهدي للنبيّ (صلىاللهعليهوآله) : طير كان يعجبه أكله فقال : اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل من هذا الطائر معي ، فجاء عليّ فاستأذن على النبيّ (صلىاللهعليهوآله) فقلت : ما
__________________
(١) أخرجه الحافظ الهيتمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٢٦ وقال : رواه البزار ، وأخرجه بلفظ آخر موفق ابن أحمد خطيب خوارزم في المناقب ٦٨ بالإسناد إلى عبيد الله بن موسى ، عن إسماعيل الأزرق ، عن أنس ، وإسماعيل الأزرق هو إسماعيل بن سليمان بن أبي المغيرة الأزرق الكوفي التيمي ، عنونه ابن حجر في تهذيب التهذيب ١ / ٣٠٣ ، ونقل عن أبي أحمد بن عدي والخليلي في الإرشاد أنه ممن روى حديث الطير.