طالب ، والباقر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، والسّجّاد عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، والشهيد الحسين بن عليّ ، والوصيّ وهو التّقي عليّ بن أبي طالب (عليهمالسلام) (١).
قوله صلىاللهعليهوآله : علي قديم هجرته حسن سمته :
٣٢٧ ـ أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد البزّار ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن عبد الله أبو الفتح ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبّاس ، حدّثنا أبو سلمة ، حدّثنا أبو عوانة عن إسماعيل بن سالم ، عن عامر (٢) : أنّ رجلا أتى النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : يا نبيّ الله ما تقول في عليّ؟ قال : عليّ قديم هجرته ، حسن سمته ، حسن بلاؤه ، كريم حسبه ، فقال : إنّي لست عن هذا أسألك ، ولكنّه خطب إليّ ابنتي فأحببت أن أعلم ما مبلغ ذلك من مسرّتك أو مساءتك ، فقال : إنّ فاطمة بضعة منّي أحبّ ما سرّها ، وأكره ما ساءها ، قال : فو الّذي بعثك بالحقّ نبيّا لا أنكح عليا وفاطمة حيّة (٣).
__________________
(١) أخرجه الحافظ ابن أبي الفوارس في الأربعين ١٤٩ مخطوط على ما في ذيل الإحقاق ٤ / ٨٨ ، وهكذا أخرجه أخطب خوارزم في المناقب ٢٢٨ ، وأخرجه من أعلام الإمامية الشيخ الصدوق في علل الشرائع ٢ / ١٥٣ ط قم.
(٢) أظنه عامر بن شراحيل الشعبي عن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي.
(٣) أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ٤ / ٥ من حديث عبد الله بن الزبير : أن عليا ذكر ابنة أبي جهل فبلغ النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فقال : إنها فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها : وأخرجه الترمذي في جامعه ١٣ / ٢٤٧ ط الصاوي ، ٥ / ٣٦٠ ط آخر ؛ وهكذا أخرجه الحاكم في مستدركه ٣ / ١٥٩.
وأخرجه الإمام ابن حنبل في مسنده ٤ / ٣٢٦ من حديث مسور بن مخرمة أنه لقي علي بن الحسين بعد مقتل أبيه فقال له : هل لك إليّ من حاجة تأمرني بها؟ فقال : لا ، قال له : هل أنت معطي سيف رسول الله فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه؟ وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي ، إنّ علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة ، فسمعت رسول الله وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم ، فقال : إن فاطمة بضعة مني وإني أتخوف أن تفتن في دينها قال : ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال : حدثني فصدقني ووعدني فأوفى لي ـ يعني أبا العاص بن الربيع ـ وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ، ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله مكانا واحدا أبدا.
وهذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة بالرقم ٩٣ و ٩٤ ص ١٩٠٣ ط محمّد فؤاد ، و ٧ / ١٤٠ ط صبيح ، وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة بالرقم ـ