تشد فينثالون
عنها طريدة |
|
وأسد الشرى تشقى
بشداتها الاتن |
فشبت لهم بالطف
نار لدى الضحى |
|
يجلل وجه الافق
من نقعها دجن |
على حين ما
للمرء مرأى ومسمع |
|
من النقع الا
البيض تلمع والردن |
وحيث فراخ الهام
طارت بها الظبا |
|
وظلت سواني
نينوى من دم تسنو |
وراحت حماة
الدين تصطلم العدى |
|
ولم يبرحوا حتى
قضى الله أن يفنوا |
ولم يبق الا
السبط في حومة الوغى |
|
ولا عون الا
السيف والذابل اللدن |
وأضرمها بالسيف
نارا وقودها |
|
جسوم الاعادي
والقتام لها عثن (١) |
اذا كر فروا
مجفلين كأنهم |
|
قطأ راعها باز
شديد القوى شثن |
فكم بطل منهم
براه بضربة |
|
على النحر أو
حيث الحيازم والحضن |
وكم أورد الخطي
فيهم فعله |
|
بجائفة (٢) حيث الجناجن
والضبن |
قضى وطرا منهم
ومذا برم القضا |
|
مضى لم يشن
علياه وهن ولا جبن |
أرد يدا مني اذا
ما ذكرتهم |
|
على كبد حرى
وقلب به شجن |
اطائب يستسقى
الحيا لوجوههم |
|
لعمري وتنهل
العيون اذا عنوا |
عليهم سلام ما
مر ذكرهم |
|
وأحسن في
اطرائهم بارع لسن |
__________________
١ ـ هو الدخان.
٢ ـ الطعنة الواصلة الى الجوف.