على الشيخ مهدي كاشف الغطاء وعلى الشيخ مرتضى الانصاري والسيد الشيرازي والسيد ميرزا محمد حسن. كتب عنه الدكتور مهدي البصير وانه نظم الشعر وهو ابن اثني عشر عاما ، ومن هنا يتبين انه رجل كلام وفقه علاوة على انه رجل أدب ، وهذا ديوانه المطبوع بجهود ابن أخيه الاستاذ الشيخ عبد الغني الخضري يجمع الغزل والوصف والرثاء والمديح وغيرها وفيه قصائد عامرة في أهل البيت عليهمالسلام ، وخصوصا في يوم الحسين سبط رسول الله وجهاده بكربلاء ، فواحدة يقول في أولها :
على المازمين
حبست الركابا |
|
مذيلا من العين
قلبا مذابا |
وما أنا ممن
شجته الديار |
|
اذا الذاريات
كستها الثيابا |
بلى ذللت أدمعي
نكبة |
|
بها اشتعل الرأس
شيبا فشابا |
غداة طغى في
عراص الطفوف |
|
دم أوجس الكون
منه انقلابا |
دم حرمت سفكه
الصابئون |
|
ولكن أباحته حرب
الحرابا |
بيوم تألبت
الصافنات |
|
تقل الى الروع
أسدا غضابا |
اذا انبعثت
يسبكر القتام |
|
فتنسج للشمس
منها نقابا (١) |
وفي أخرى أولها :
آلت تهامة أن
تجوس خلالها |
|
فحمت عليك
سهولها وجبالها |
ويأتي الى شهداء الطف فيقول :
متربصين تلاع كل
ثنية |
|
كالأسد ترصد في
الشرى أشبالها |
متسربلين على
الحديد بأنفس |
|
أوحى لها الرحمن
ما أوحى لها |
زهر كأمثال
الكواكب في الوغى |
|
مستنهضين زهيرها
وهلالها |
__________________
١ ـ يسبكر : يطول ويمتد.