فغودرت في لهوان
المنون |
|
ولست بناه ولا
آمر |
فكم ليلة بتها
والضنا |
|
ضجيعي كليلة ذي
العائر (١) |
على أن نفسي
تشتاقكم |
|
كشوق الربى
للحيا الماطر |
تداركني الله من
لطفه |
|
فأصبحت في فضله
الوافر |
وكان ـ ره ـ على سرعة خاطره في النظم غير مكثر منه لانه يعد الشعر دون مقامه وليس له من القصائد المطولة سوى ما قاله في أجداده الطاهرين (ع). وقد حدثنا جماعة من معاصريه أنه كان يستقبل هلال المحرم من كل عام بقصيدة يؤبن فيها جده الحسين (ع) وتنشد في المأتم الذي ينعقد في دارهم العامرة طلبا للأجر ومساهمة في تلك الخدمه الكبرى.
أقول وقد جمع الشيخ اليعقوبي رحمهالله هذه القصائد في كراسه ونشرها وأسماها بـ ( الجعفريات ) طبعت بمطابع النجف الاشرف سنة ١٣٦٩ هـ واليك واحدة منها :
سل عن أهيل الحي
من وادي النقا |
|
أمغربا قد يمموا
أم مشرقا |
يقدح زند الشوق
في قلبي اذا |
|
ذكرت في زرود ما
قد سبقا |
وفي لهيب لوعتي
وعبرتي |
|
أكاد أن أغرق أو
أحترقا |
ما أومض البرق
بأكناف الحمى |
|
من أرضهم الا
وقلبي خفقا |
ولا انبرت ريح
الصبا من نحوهم |
|
الا شممت من
شذاها عبقا |
من ناشد لي
بالركاب مهجة |
|
قد تبعت يوم
الرحيل الانيقا |
عهدتها أسيرة
بحبهم |
|
فمن لها يوم
المسير أطلقا |
يا أيها الغادون
مني لكم |
|
شوق أذاب الجسم
مني أرقا |
__________________
١ ـ العائر : الذي في عينه قذى.