فليت شعري من
العباس أرقه |
|
أنينه كيف لو
أصواتهم سمعا |
وهادر الدم من
هبار ساعة اذ |
|
بالرمح هودج من
تنمى له قرعا (١) |
ما كان يفعل مذ
شيلت هوادجها |
|
قسرا على كل صعب
في السرى ضلعا |
بني علي وانتم
للنجا سببي |
|
في يوم لا سبب
الا وقد قطعا |
ويوم لا نسب
يبقى سوى نسب |
|
لجدكم وأبيكم
راح مرتجعا |
لوما أنهنه وجدي
في محبتكم |
|
قذفت قلبي لما
قد نالني قطعا |
فانها النعمة
العظمى التي رجحت |
|
وزنا فلو وزنت
بالدهر لارتفعا |
من حاز من نعم
الباري ولا يتكم |
|
فلا يبالي بشيء
ضر أو نفعا |
من لي بنفس على
التقوى موطنة |
|
لا تحفلن بدهر
ضاق أو وسعا |
وقال :
أما في بياض
الشيب حلم لأحمق |
|
به يتلافى من
لياليه ما بقي |
وما بالأولى
بانوا نذير لسامع |
|
فان مناديهم
ينادي الحق الحق |
وان امرءا سرن
الليالي بظعنه |
|
لاسرع ممن سار
من فوق أينق |
وسيان عند الموت
من كان مصحرا |
|
ومن كان من خلف
الخباء المسردق |
وهل تؤمن الدنيا
التي هي أنزلت |
|
سليمان من فوق
البناء المحلق |
ولا سد فيها (
السد ) عمن أقامه |
|
طريق الردى يوما
ولا رد مالقي |
__________________
١ ـ هبار بن الاسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى من قريش كان شاعرا هجا النبي قبل اسلامه وأباح النبي دمه يوم فتح مكة لانه روع زينب بنت رسول الله (ص) زوجة أبي العاص بن الربيع حين حملها حموها الى المدينة ليلحقها بأبيها بعد وقعة بدر فتبعهما هبار وقرع هودجها بالرمح وكانت حاملا فأسقطت ما في بطنها ، فقال (ص) : ان وجدتموه فاقتلوه ، وجاء في ( الجعرانة ) قرب مكة فأسلم فقال صلىاللهعليهوآله : الاسلام يجب ما قبله.