قد المصاب
قلوبها أو ما ترى |
|
تهمي الدموع دما
كسيل غوادي |
فقدت أعزتها وجل
مراتها |
|
وملاذ هيبتها
وخير سناد |
لبست من الارزاء
أبهى حلة |
|
لكنها من صفرة
وسواد |
بأبي وبي أم
الرزايا زينبا |
|
مسجورة الاحشاء
بالايقاد |
تطوي الضلوع على
لظى حراتها |
|
مهما دعت نفثت
كسقط زناد |
تدعو الحسين وما
لها من منعم |
|
يا كافلي قدح
المصاب فؤادي |
أوهى قوى جلدي
فبان تجلدي |
|
أين التجلد
والفقيد عمادي |
سفن اصطباري قد
غرقن بزاخر |
|
من يم أحزاني
وريح نكاد |
وتعج تهتف في
الذميل بعولة |
|
عظمى تمزق قلب
كل جماد |
أمؤمل الجدوى بساحة
ربعهم |
|
خف القطين وجف
زرع الوادي |
يا ضيف بيت
الجود أقفر ربعه |
|
فاشدد رحالك
واحتفظ بالزاد |
قد كان كعبة
أنعم واليوم لا |
|
من عاكف فيها
ولا من بادي |
وترقرق الدمع
الهتون تصونه |
|
خجلا وخوف شماتة
الحساد |
فكأنها نظرت
وراء زجاجة |
|
كي تبصر القتلى على
الابعاد |
وتخط في وجه
الفلا ببنانها |
|
صونا لرفع الصوت
بالانشاد |
يا راكبا كوما
تهش الى السرى |
|
عزت عن الاشباه
والاضداد |
عرج لطيبة قاصدا
جدثا به |
|
سرالوجود ومظهر
الارشاد |
وقل السلام عليك
من مزمل |
|
مدثر بردى
الفخار البادي |
يا مظهر الاسلام
جئتك مخبرا |
|
ان الحسين رمي
بسهم عناد |
خلفته غرضا هناك
ومركزا |
|
وضريبة بل حلبة
لطراد |
والطيبات اللائي
كنت تحوطها |
|
أمست غنيمة غادر
ومعادي |
غرثى وعطشى غير
أن شرابها |
|
من دمعها والوجد
أطيب زاد |