يوم به تلك
الفواطم سيرت |
|
أسرى تلف أباطحا
بحزون |
من فوق غارب كل
أعجف عاثر |
|
في السير صعب
القود غير أمون |
وتقول للحامي
الحمى ومقالها |
|
كدموعها من لؤلؤ
مكنون |
عطا علي ولا
أخالك ان أقل |
|
عطفا علي تغض
طرفك دوني |
أو لست تنظرني
وقد هتك العدى |
|
خدري وهدمت
الطغاء حصوني |
من بعد أن تركوا
بنيك على الثرى |
|
ما بين مذبوح
وبين طعين |
عارين منبوذين
في كنف العرا |
|
من غير تغسيل
ولا تكفين |
تلك الرزايا قد أشبن
مدامعي |
|
بدم الفؤاد كما
أشبن قروني |
أيمس عيني الكرى
وعلى الثرى |
|
جسم الحسين أراه
نصب عيوني |
من غير دفن وهو
أفضل ميت |
|
في قلب كل موحد
مدفون |
* * *
الشيخ ابراهيم بن صادق بن ابراهيم بن يحيى بن محمد بن سليمان بن نجم المخزومي العاملي الطيبي. ولد في قرية الطيبة من قرى جبل عامل سنة ١٢٢١ وتوفي بها سنة ١٢٨٤.
كان من العلماء الافاضل ، خفيف الروح درس في النجف الاشرف وكان سفره اليها سنة ١٢٥٢ ـ أقام بالنجف سبعا وعشرين سنة وبضعة أشهر قرأ على الشيخ حسن بن الشيخ جعفر صاحب كاشف الغطاء وأخيه الشيخ مهدي وعلي الشيخ مرتضى الانصاري ويروي عنهم بالاجازة ـ له منظومة في الفقه تزيد على الف وخمسمائة بيت وله قصائد عامرة في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقد كتب بعضها في الحرم العلوي المطهر وكان شاعرا وناثرا. ومما روى عنه قوله :
وقلت أمدح سيدي ومولاي أمير المؤمنين صلوات الله عليه