وشفاه رأس المجد
ينكتها |
|
بالخيزرانة أكوع
رذل |
فاعجب لآخر أمة
ركبت |
|
في الغي ما لم
تركب الاول |
هذي فعالهم وما
فعلت |
|
أرجاس عاد بعض
ما فعلوا |
أبني النبي ومن
بحبهم |
|
يعطي المراد
ويبلغ الامل |
يا من اذا لم
يسألوا وهبوا |
|
أضعاف ما وهبوا
اذا سئلوا |
والعاملون بكل
ما علموا |
|
والعالمون بكل
ما عملوا |
* * *
جاء في البابليات : اذا قرأت ترجمة الشاعر الغامر « الخبز أرزي » وقرأت خبر « الخباز البلدي » فانك واجد فيها الموهبة الشعرية بارزة متجلية : والعبقرية لامعة واضحة تعرف كل ذلك اذا علمت انهما كانا ( أميين ) لم يعرفا من التهجي حرفا ولا من الكتابة شكلا ومع ذلك فقد كانا ينظمان من الشعر ما رق وراق وملأ الصحف والاوراق سيما وان الاول منهما كان يبيع خبز الارز في دكان له في البصرة ينتابه أهل الادب لاستماع شعره وطرائف نوادره. كما يروي لنا ابن خلكان وغيره ، واذا نظرنا بعين الحقيقة فلا نرى محلا للتعجب ولا مجالا للاستغراب فان هذا وأشباهه انما نشأوا وعاشوا في عصر هو أزهي العصور وأقربها عهدا للعربية « القرن الثالث للهجرة » عصر العلم والآداب والعروض والاعراب ، عصر الشعر والخطابة والانشاء والكتابة ، عصر الاندية والمجالس والمعاهد والمدارس ، عصر الاحتفاء بالعلماء والاحتفال بالشعراء نعم العجب كل العجب ممن نبغ بعد أولئك بألف عام في عصر اندمجت فيه لغة القرآن باللغات الاجنبية التي تسيطر أهلها لا بالعراق وحده بل على جميع