وعلى هذه المقدّمة بنوا إثبات الهيولى ، والاشراقيّين ادّعوا البداهة في أنّه ليس إعداما للشخص الأوّل ، وإنّما انعدمت صفة من صفاته وهو الاتصال».
ثمّ قال : «إذا عرفت ما مهّدناه من المقدّمة الدقيقة الشريفة ، فنقول : إن تمسّكنا بكلامهم عليهمالسلام فقد عصمنا من الخطأ ، وإن تمسّكنا بغيرهم ،
______________________________________________________
فاعدم الواحد وصار اثنين.
ومن الواضح : انه لا يراد اعدام الماء ، واحداث الماء ، وانما الوحدة والاثنينية ، والواحد شخص غير الاثنين ، كما ان الاثنين شخص جديد في هذا وفي ذاك ، وليس شخصا واحدا.
(وعلى هذه المقدمة بنوا إثبات الهيولى) ـ مثلا ـ الشمع له ذات ، وله صورة فاذا ربّع ، او ثلث ، او خمس ، او غير ذلك ، كان الشمع واحدا بالذات ، وانما الاختلاف بالصور ، والذات يسمى بالهيولى ، وتسمى كل صورة صورة منها ب «الصورة».
(والاشراقيين ادعوا البداهة في انه) اي التفريق في كوزين (ليس اعداما للشخص الاول) الذي كان في الكوز الواحد (وانما انعدمت صفة من صفاته وهو الاتصال) اما الذات ، فهي ذات في كلتا الحالتين ، فلا اعدام ولا ايجاد.
اقول : البحث في ذلك طويل وعميق ، وانما اكتفينا بشيء من التوضيح للتقريب الى الذهن فقط.
(ثم قال) الاسترابادي قدسسره (اذا عرفت ما مهّدناه من المقدمة الدقيقة الشريفة فنقول : إن تمسكنا بكلامهم عليهمالسلام فقد عصمنا) وحفظنا ـ على صيغة المجهول ـ والفاعل هو الله سبحانه (من الخطأ ، وان تمسكنا بغيرهم ،